تتواصل حاليا بمدينة سبتة المحتلة، ومنذ 14 من شهر أكتوبر الجاري، فعاليات معرض جماعي وطني للفنون التشكيلية، بمشاركة 13 فنانا وفنانة تشكيليين مغاربة، والذي يستمر حتى الثالث من شهر نونبر المقبل.
ويوقع هذا المعرض الجديد، الذي تنظمه الحركة المغربية للتشكيلين بلا حدود، بالتنسيق مع الفنانون بلا حدود في سبتة السليبة، مبدعون من تجارب ومدارس مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من نادية الصقلي، ونبيل رضواني ونجاة بوبكري، وكارمن دينكا وخديجة بناني، اضافة الى هنية نجار ومصطفى رماني، ورشيد بنعبد الله، وأنور سفياني ونعيمة سعد، فضلا عن عزيزة العبيدي ونعيمة عكرمي، ورئيس الحركة عمر البلغيثي.
ويقدم هذا المعرض، الذي يقام تحت شعار"ملائكة وحيوانات"، فيضا من اللوحات، التي تبرز قضايا ومواضيع خصبة ترتبط بالهوية المغربية والوطنية، والعادات والتقاليد، فضلا عن رموز الموروث الثقافي والشعبي المغربي، ولوحات خصبة تزهر بالقيم الإنسانية والوجدانية الجميلة وروح المحبة والتعايش والسلام.
وقال عمر البلغيثي في تصريح للصحافة أن هذا المعرض، الذي يشارك فيه فقط أربعة أسبان، صورة فنية واضحة لتحرير سبتة المحتلة إبداعيا وتشكيليا، مما يبرز قيمة الفنون برمتها ومنها الرسم، في لعب دور الدبلوماسية الثقافية، لحل الكثير من الإشكاليات وتكريس روح الحوار، معتبرا أن هذه المبادرة مشرفة للغاية، وتوضح اهمية الوعي الفني لدى الفنان المغربي في ترسيخ ثقافة الصورة واللوحة كواحدة من المبادرات لتعزيز سبل التعاون الفني والثقافي المشترك.
وأكد ان الاتحاد الثقافي بسبتة شكل نموذجا حقيقيا للتعاون وفتح آفاق ثقافية جديدة بين الفنانين المغاربة والأسبان، موضحا ان المعرض سيعرف تكريم 17 فنانا مغربيا واسبانيا بجائزة"فرسان الفن" الرفيع، تقديرا لعطاءاتهم الخيرة، وجهود الفن المشترك في خدمة قضايا التعاون والتعايش والسلام.
كما اشار البلغيثي الى ان رئيس بلدية سبتة أعرب بالمناسبة عن إعجابه واعتزازه الكبير بهذه المبادرة التي تساهم بشكل كبير في تعزيز مزيد من التقارب الثقافي والفني بين الفنانين المغاربة ونظرائهم الأسبان، وهي مرآة حقيقية تعكس كذلك أهمية الفنون التشكيلية المغربية وسحرها الأخاذ لدى الجمهور الأسباني خاصة والأوربي والأجنبي عامة، ما يفتح آفاقا كبيرة وواعدة جديدة للفنون التشكيلية المغربية وإشعاعها الدولي، وتمثيليتها المشرفة في الخارج.
تعليقات:
